بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين والشكر لله رب العالمين شكر الحامدين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين . ثم أما بعد :-
إن من اهم أركان الإسلام التي أقرتها الشريعة الإسلامية وذلك وفق الحديث الصحيح فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) رواه البخاري ومسلم ) .
أما الركن الثالث (( إيتاء الزكاة ))
إيتاء الزكاة ، وهي عبادة مالية فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده ، طهرة لنفوسهم من البخل ، ولصحائفهم من الخطايا ، كيف لا ؟ وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } ( التوبة : 103 ) ، كما أن فيها إحسانا إلى الخلق ، وتأليفا بين قلوبهم ، وسدا لحاجتهم ، وإعفافاً للناس عن ذل السؤال .
وفي المقابل : إذا منع الناس زكاة أموالهم كان ذلك سبباً لمحق البركة من الأرض ، مصداقاً لحديث بريدة رضي الله عنه : ما منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر" رواه الحاكم والبيهقي " ، وقد توعد الله سبحانه وتعالى مانعي الزكاة بالعذاب الشديد في الآخرة ، فقال تعالى : { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة } ( آل عمران : 180 ) ، وقد جاء في صحيح مسلم في شرح قوله تعالى : { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم } ( التوبة : 34 ) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة ، صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره ، كلما بردت أعيدت له ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) ، فكان عقابه من الله بماله الذي بخل به على العباد .
شروط وجوب الزكاة :-
- الإسلام: فلا تقبل من الكافر.
- الحرية: فلا تجب على العبد؛ لأنه لا يملك – وننوه أن العبودية قد قضى عليها الإسلام فلا تجدها في زماننا.
- الملك التام : ومعناه أن يكون المال مملوكاً لصاحبه مستقراً عنده.
- النماء : ومعناه أن ينمو المال ويزداد بالفعل أو يكون قابلاً للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي تثمر، والتجارة التي تزداد، والنقود التي تقبل النماء، ودليل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: (ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة) رواه البخاري. قال الإمام النووي: »هذا الحديث أصل في أن أموال القنية –المعدة للاقتناء- لا زكاة فيها«.
- الفضل عن الحوائج الأصلية: من مأكل ومشرب، وملبس ومسكن، والنفقة على الزوجة والأبناء، ومن تلزمه نفقتهم.
- الحول: ومعناه أن يمر على امتلاك النصاب عام هجري، والدليل قول رسول الله صلى الله عليه سلم : (لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول) [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن]. ما عدا الزروع والثمار لقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام:141]، وكذلك نتاج بهيمة الأنعام، ونماء التجارة؛ إذ حولها حول أصلها.
كيفية حساب الزكاة :-
أما كيفية حساب زكاة المال فهي طريق سهلة جدا :-
• الطريقة الأولى :-
المبلغ / 40 = الزكاة
مثلا : المبلغ 3500 / 40 = الزكاة 87.5 دولار
• الطريقة الثانية :-
المبلغ 2.5 / 100=الزكاة
مثلا : 3500 دولار 2.5 / 100 = 87.5 دولار
مثال آخر : 100000 دينار 2.5 / 100 = 2500 دينار .
- كما و نذكر أنه قد تقرر لهذا العام بأن تكن زكاة الفطر 8 شواكل وجبت حتى آخر يوم من شهر رمضان المبارك .
هذا والله تعالى من راء القصد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق