-->
44
نعتذر منك,لا نستطيع أن نجد الصفحة المطلوبة,بإمكانك البحث مرة أخرى,شكراً لك لتفهم الأمر...

الأحد، 21 أغسطس 2016

مجدلاني- يحذر من الخروج عن الصف الوطني



لم يمر سوى شهرين فقط على المشاركة التطبيعية لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في مؤتمر "هرتسيليا" الإسرائيلي، حتى تجاهل فعلته المشينة محذراً من العمالة مع الاحتلال والخروج عن الصف الوطني الفلسطيني.
بات الرجل يناقض نفسه بين أفعاله وأقواله، فوصمة عار المشاركة في مؤتمر إسرائيلي لم تُمحُ بعد، على وقع ارتقاء الشهداء في الإعدامات الميدانية بانتفاضة القدس ليذهب ليصافح القاتل في عقر داره.

خزي هرتسيليا

تلك المشاركة المخزية جاءت بتكليف من رئيس السلطة محمود عباس كانت تأكيداً على استمرار العمل بالاتفاقيات الانهزامية كمبادرة السلام العربية وأن يد السلطة ممدودة للسلام رغم الصفعات المتتالية من حكومة نتنياهو بتوسيع الاستيطان على الأراضي الفلسطينية.

وفي المقابل ترى الرجل يغير سياسة الاستسلام من الفعل إلى القول، فتراه يخوّن ويتهم بالعمالة بل بالخروج عن الصف الوطني كل من يتعامل مع خطة وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التي أسماها "العصا والجزرة".

وعرض ليبرمان الأربعاء الماضي خطته الجديدة والتي تصل تكلفتها إلى 400 مليون شيكل (أكثر من 100 مليون دولار).

وتنص الخطة على تقديم تسهيلات للفلسطينيين بالضفة المحتلة حسب الهدوء الأمني ويُجرى تواصل مباشر مع الفلسطينيين من دون وساطة عباس.

العمالة بنظر مجدلاني

وعلق مجدلاني على الأمر بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بعد تجاهل ليبرمان دور السلطة، بل ودعا إلى مقاومة الخطة وعدم الانجراروراء تلك الدعوات.

كما واعتبر أن من يستجيب للخطة، ويتجاهل منظمة التحرير، عميلاً وخارجاً عن الصف الوطني الفلسطيني، متناسياً مشاركته في مؤتمر إسرائيلي مثل فيه الخروج عن الصف الوطني واقعاً.

يكمل مجدلاني ويتكلم باسم الشعب الفلسطيني بأن هذا الشعب ملتف حول منظمة التحرير ممثله الشرعي والوحيد وأنه ليس بحاجة لإسرائيل، وكأن المنظمة تطعم الشعب كل يوم لبناً وعسلا!.

الارتماء في الاحضان

وبالرجوع إلى مؤتمر هرتسيليا، كان مجدلاني يستعطف قلوب الإسرائيليين بأننا نمد أيدينا إليكم للسلام، لكن لم نعثر على شريك إسرائيلي حقيقي من أجل التوصل لحل دولتين وسلام عادل وشامل، مستذكراً القاتل السفاح إسحاق رابين بأنه دفع حياته ثمناً للطرف والنعف، كما قال.

وأخذ وقتها يقول حرفياً: "ورغم كل ما جرى فإن يدنا ممدودة للسلام قيادة وشعباً... يدنا ممدودة للسلام العادل والشامل وعلى أساس حل الدولتين... وطبقاً لقرارات الشرعية الدولية"، كتأكيد منهم على سياسة الارتماء في الأحضان.

وتجد في أقوال مجدلاني تخوفاً كبيراً من تجاهل متعمد من "إسرائيل" بل ليبرمان لدور السلطة بل وسحب الامتيازات منها فيما يتعلق بخدمة الفلسطينيين، مشيراً إلى أن "إسرائيل" لا تتعلم من أخطائها، وعليها إدراك أن شعبنا لن يقبل خطة تنصب شخصيات تختارها بديلا عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب.

العصا والجزرة

وتتمحور خطة ليبرمان حول تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق، ومنح تلك المناطق "تسهيلات" بناء على تصنيفها الأمني.

ووفقاً لخطة ليبرمان فإنه قسّم في إطارها الضفة الغربية إلى "مناطق ساخنة"، مشار إليها باللون الأحمر - وهي المناطق التي انطلق منها أكبر عدد من منفذي العمليات وشكل تهديدا على أمن الإسرائيليين، مقابل "مناطق باردة" مشار إليها باللون الأخضر - حيث يسود فيها هدوء نسبي.

وحسب الخطة، ستحظى "المناطق الباردة"، بتسهيلات تتمثل في توسيع مخططات البناء والتطوير، إقامة ملاعب رياضية وحدائق ملاهي، وزيادة عدد تصريحات العمل.

وعرض ليبرمان تسهيلات ستُمنح لـ 15 بلدة "خضراء"، مثل التسهيلات المتعلقة بإجازة مخططات البناء للفلسطينيين في قرى الضفة الغربية ومدينة قلقيلية، مخطط لإنشاء منطقة اقتصادية بين أريحا والأردن، بناء منطقة صناعية غربي نابلس، وإقامة مستشفى في بيت ساحور.

وفي المقابل، يُتوقع، أن تستمر في 15 بلدة حمراء كان قد خرج منها عدد كبير من المنفذين في العام الأخير، والإجراءات التي اتخذتها أجهزة الأمن الإسرائيلية في تلك البلدات ردًا على ذلك - زيادة نشاط الجيش الإسرائيلي في مناطق أ وإلغاء تصاريح العمل لأبناء عائلات المنفذين، وإلغاء تصاريح الشخصيات الهامة (VIP) للمسؤولين الفلسطينيين الشركاء في التحريض، وزيادة التشديد على فحص سيارات الفلسطينيين، وهدم منازل فلسطينية غير قانونية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©2016 وكالة نقا الإخبارية