-->
44
نعتذر منك,لا نستطيع أن نجد الصفحة المطلوبة,بإمكانك البحث مرة أخرى,شكراً لك لتفهم الأمر...

الأربعاء، 28 مارس 2018

دعوات إسرائيلية للتعامل مع غزة ككيان مستقل


برزت في الآونة الأخيرة عدة دعوات إسرائيلية للتعامل مع قطاع غزة "كيان مستقل"، بينها الدعوة التي وجهها الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال "غيورا آيلاند"، في مقال نشرته "يديعوت أحرونوت"، دعا فيه إلى الاعتراف من قبل "إسرائيل" بأنها تحادي دولة مستقلة تسمّى غزة، الحكم فيها انتخب بشكل ديمقراطي نسبياً، وأن على "إسرائيل" أن تشجع دول الغرب والدول العربية على الاستثمار في إعمار غزة، بإشراك حكومة حماس وليس من خلف ظهرها.

ويقدر الجنرال آيلاند، أنه كلما بنيت في غزة المزيد من محطات توليد الطاقة، ومنشآت التحلية أو مشاريع لإنقاذ المجاري والصرف الصحي، ستكون حكومة حماس أكثر انضباطا، وهو يواجه الحجة التي تقول، إن حماس ستستغل المساعدة فقط كي تبني المزيد من الأنفاق، بحجة مضادة مفادها أن هذا هو بالضبط ما يحصل في السنوات الأخيرة، في ظل عدم التعامل مع حماس وتقديم الأموال والإمكانيات لها بشكل مباشر.

ويرى آيلاند أن العكس هو الصحيح، إذ أن حماس ستستثمر أكثر في البنى التحتية المدنية، إذا ما اعترف بها كدولة بحكم الأمر الواقع وإذا ما أبرمت معها الاتفاقات التي تتطلب رقابة مشددة على الإسمنت وعلى باقي المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

وبحسب آيلاند فإن "لإسرائيل" لا توجد أي مصلحة في تحويل الضفة وغزة إلى نوع من الدولة الواحدة، ومن الأفضل لها أن تستعمل سياسة العصا والجزرة تجاه الكيان السياسي المستقل في غزة، من أن تهدد بالعصا فقط وتأمل أن تحرص مصر أو أبو مازن على إعمار القطاع.

في السياق ذاته، كتب أفرايم غانور، في "معاريف"، عن اجتماعات واشنطن والقاهرة والتي يشير الكاتب إلى أنها عقدت بعناية منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، الجنرال "يوآف مردخاي"، ويصفها بأنها اجتماعات طوارئ تهدف لمنع المصيبة الإنسانية في غزة، التي تقلق الأوروبيين والأميركيين.

ويقترح غانور في هذا الإطار، إعادة النظر في مسألة السماح للعمال من قطاع غزة بالعمل في "إسرائيل"، برقابة المخابرات الإسرائيلية، من خلال مخيمات عمل يتركز فيها العمال بين يوم الأحد والخميس، وفي نهاية الأسبوع يعودون إلى بيوتهم في قطاع غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©2016 وكالة نقا الإخبارية