نقا/ القناة الثانية العبرية / الضفة الغربية تشتعل قبيل الانتخابات: بعد 6 أسابيع سيتوجه الفلسطينيون للتصويت لانتخابات البلدية. المعركة بين فتح وحماس على قيادة الشارع الفلسطيني مستمرة من أجل "عرض أفضل في المدينة". وراء الكواليس أفراد ومؤيدي أبي مازن يضغطون عليه من أجل إلغاء العملية ويهددون "أنت ستدمرنا"، الرئيس عباس - الذي منذ سبع سنوات يرفض إجراء انتخابات على منصبه - لم يستجب حتى الآن لمطالبهم.
فتح وحماس قامتا بتنفيذ حملة واسعة النطاق، بشكل مفرط، وقادة التنظيمات يدعون الجمهور للخروج والتصويت. من وراء الأبواب توجه أفراد فتح لأبي مازن وقالوا له "لا تعقد هذه الانتخابات، أنت ستقدم الضفة لحماس على طبق من فضة".
قلقون في إسرائيل: حكم السلطة في خطر
في الواقع، الاستطلاعات تشير إلى وجود تعادل بين الطرفين، لكن في الجامعات، في صفوف الجيل الشاب والمقاتل، حماس تفوز بفارق كبير. جدير بالذكر أنه أيضًا قبل الانتخابات في غزة الاستطلاعات لم توقع فوزًا كاسحًا لحماس.
بالرغم من صورة الوضع المقلقة، أبو مازن رد على أفراده "أنا سأمضي بهذه الخطورة، سأستمر نحو الانتخابات". بالرغم من نية أبي مازن إجراء انتخابات في بداية أكتوبر؛ لا يمكن القول بأن التنافس يسير بشكل متوازٍ: أجهزة الأمن تعتقل وتهدد باعتقال مرشحي حماس في عدد من نقاط الاقتراع.
إسرائيل تترقب بحذر وتتابع الوضع بقلق، وعلى نحو مبرر: في حال حققت حماس فوزًا مدويًا فإن هذا يعني قوة للحركة التي تعمل من أجل إصلاح الضرر الذي حصل لها في "الجرف الصامد" ومواصلة أعمال الإرهاب. على المدى البعيد، تغير الحكم في الضفة سيهدد الشرعية الهشة للسلطة.
إسرائيل قلقة جدًا من واقع أمني مختلف في الضفة، لكنها تمتنع عن التدخل: بالرغم من قول الكثير في المناطق، خصوصًا أفراد حماس أن إسرائيل تتدخل في العملية الديمقراطية عن طريق الإدارة المدنية واللواء يوآف مردخاي الذي يحرص على إرسال رسائل إدانة لنشاطات حماس الإرهابية بالعربية ونقلها للفلسطينيين على مرأى العين.
الصراع بين الطرفين ليس فقط في صناديق الاقتراع: 4 من أفراد الشرطة الفلسطينية قتلوا خلال الشهر الماضي. أحد الحوادث التي كان لها صدى واسع لكنها لم تحظَ باهتمام عناوين الصحف في إسرائيل هي قصة أحمد حلاوة، الذي اعتقل في نابلس وقتل على يد أجهزة الأمن في السجن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق