كثيرا ما نسمع في مجتمعنا المغلق أن فلانا يتعاطى الحشيش، الترامال، حبوب الهلوسة أو غير ذلك و يحتدم النقاش هل هو مدمن أم يستطيع التحكم في المادة و غالبا ما ينكر الشخص و بشده أنه مدمن ، و ليكون الشخص مدمنا يجب أن يتوافر به شرطين من النقاط التالية على الأقل:
1) رغبة واشتياق شديدين للمادة
2) في كل مرة ينوي التعاطي يقوم بتعاطي كمية من المادة أكثر مما كان يخطط له
3) محاولات فاشلة عديدة لإيقاف التعاطي
4) إضاعة المثير من الوقت في محاولات الحصول على المادة، تعاطيها أو الخلاص من آثارها
5) فشل في انهاء مهامه سواء العمل، الدراسة أو المنزل نتيجة التعاطي
6) مشاكل اجتماعية ناتجة عن التعاطي
7) الاستمرار في التعاطي رغم العلم بالأضرار النفسية و الجسدية للمادة
8) التعاطي في مواقف خطرة مثل قيادة السيارة
9) الاحتياج لكمية أكبر من المادة للحصول على نفس الشعور السابق
10) أعراض انسحابيه للمادة عند محاولة إيقافها
أنواع المخدرات:
a) المثبطات
1. الأفيونات ومنها (الهروين، المورفين، الكوديين و الترامال) و ينتشر منها في مجتمعنا الترامال و خطورته الاحتياج لكمية أكبر في كل مرة و الاعراض الانسحابية الحادة عند ايقافه و كذلك التشنجات العصبية حال أخذ جرعة زائده
2. العقاقير الطبية وهي منتشرة في مجتمعنا ومنها (لاريكا، زاناكس، كلونكس، أسيفال، لوروكير، نيرفانتين و لومينال) وخطورتها ما تسببه من اختلال الواقع و فقدان السيطرة عند التعاطي و التشنجات العصبية حال ايقافها
3. الحشيش و خطورته ما يسببه من بلاده ، لامبالاة ، شكوك ، هلاوس و حالات ذهانية حادة في بعض الاحيان و للأسف يزداد انتشارا في مجتمعنا
4. المواد المتطايرة(الغرا، الآجو ، التنر و الغاز) و خطورتها أنها تقتل أعداد هائلة من خلايا الدماغ
b) المواد المنشطة
أشهرها الكوكايين و الامفيتامين و تسبب حالة نشاط و يقظة حادة قد تصل لحد الشكوك و الهلاوس و يضاف اليها ايضا السجائر و القهوة
c) حبوب الهلوسة
تنتشر في مجتمعنا تحت مسميات (تريب ، روتانا) و تسبب هلاوس شديدة و انفصال عن الواقع و حالة هياج و عدائية شديدة
d) و لا يمكننا تجاهل ادمان هذا العصر و هو إدمان الانترنت من مواقع التواصل الاجتماعي و المواقع الاباحية
العلاج:
للعلاج من الادمان بصفة عامة لابد من توفر مراكز متخصصة لعلاج الادمان يتم من خلالها عزل المدمن لفترة غالبا ما تتراوح من شهر لثلاث شهور تقدم له خلالها رعاية صحية نفسة متكاملة و يتم تأهيله للخروج للمجتمع فيما بعد وفي حال عدم وجود مثل هذه المراكز كما هو الحال لدينا في قطاع غزة يجب التوجه للطبيب النفسي لأخذ المشورة علما أن العائلة في هذه الحالة سيكون عليها جهد مضاعف.
الدكتور عبدالله الجمل
أخصائي الطب النفسي و علاج الادمان
البورد العربي ، الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق